إدارة الشئون الفنية
رحماء بينهم

رحماء بينهم

11 سبتمبر 2020

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 23 من المحرم 1442هـ - الموافق 11 / 9 / 2020م

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا. مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ – وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِهِ إِخْوَانًا، وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَكُونُوا لِبَعْضِكُمْ أَنْصَارًا وَأَعْوَانًا؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: )وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( [المائدة:2].

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:

إِنَّ الرَّحْمَةَ مِنْ صِفَاتِ رَبِّنَا الْعَزِيزِ الْكَرِيمِ، وَمِنْ أَسْمَائِه الْحُسْنَى: الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، وَقَدْ خَلْقَ اللهُ مِائَةَ رَحْمَةٍ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، فَأَنْزَلَ مِنْهَا وَاحِدَةً يَتَرَاحَمُ بِهَا الْخَلْقُ بَيْنَهُمْ وَيَتَعَاطَفُونَ؛  فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].

أَلَا وَإِنَّ مِنْ أَخَصِّ خَصَائِصِ دِينِنَا الْعَظِيمِ، وَمِنْ أَشْرَفِ مَا دَعَانَا إِلَيْهِ كِتَابُ رَبِّنَا الْكَرِيمِ: التَّلاحُمَ وَالتَّكَاتُفَ، وَالتَّـآخِيَ وَالتَّـآلُفَ، وَالتَّرَاحُمَ وَالتَّعَاطُفَ؛  قَالَ اللهُ تَعَالَى: ) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ( [الحجرات:10]، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]. بَلْ أَرْسَلَ اللهُ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْمَةً لِلْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ )وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ  ( [الأنبياء: 107]، فَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّحْمَةُ الْمُهْدَاةُ وَالنِّعْمَةُ الْمُسْدَاةُ.

وَلَقَدْ أَوَجَبَ اللهُ سُبْحَانَهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَرْحَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأَنْ يَرْأَفَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، وَأَمَرَهُمْ بِالتَّعَاوُنِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَبِالتَّنَاهِي عَنِ الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، وَرَبَطَ بَيْنَهُمْ بِرِبَاطٍ مِنَ الْأُخُوَّةِ مَتِينٍ، قَائِمٍ عَلَى الْأُلْفَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَحَبَّةِ فِي الدِّينِ؛ فَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ: إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].

عِبَادَ اللهِ:

لَقَدْ ضَرَبَ الصَّحَابَةُ الْكِرَامُ وَسَائِرُ السَّلَفِ الْأَعْلَامِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَرَوْعَ الْأَمْثَلَةِ فِي التَّعَاوُنِ وَالتَّلَاحُمِ، وَالتَّعَاطُفِ وَالتَّرَاحُمِ، أَيَّامَ الْهِجْرَةِ الشَّرِيفَةِ وَقَبْلَهَا وَبَعْدَهَا، حَيْثُ الْتَفُّوا حَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَعَانَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَتَرَاحَمُوا بَيْنَهُمْ، فَكَانُوا أَذِلَّةً عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةً عَلَى الْكَافِرِينَ، مُتَعَاوِنِينَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، مُتَوَاصِينَ بِالصَّبْرِ وَالْمَرْحَمَةِ، مُتَقَاسِمِينَ آلَامَهُمْ وَآمَالَهُمْ، مُؤْثِرِينَ عَلَى أَنَفْسِهِمْ فِي أَمْلَاكِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَآخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ وَعِنْدَ الأَنْصَارِيِّ امْرَأَتَانِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ. [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ].

 وَهُمُ الَّذِينَ وَصَفَهُمْ رَبُّهُمْ فَقَالَ: )مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ( [الفتح:29]. وَقَالَ سُبْحَانَهُ يُثْنِي عَلَى صِدْقِ إيمَانِهِمْ وَخُلُوصِ إِيثَارِهِمْ: )وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهم يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ   ( [الحشر:9].

أَقُولُ مَا قَدْ سَمِعْتُمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ رَبُّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي خَلَقَكُمْ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَتِهِ بِمَا رَزَقَكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ كَمَا أَمَرَكُمْ؛ يَزِدْكُمْ مِنْ فَضْلِهِ كَمَا وَعَدَكُمْ.

مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ:

إِنَّ الْأُخُوَّةَ الْإِيمَانِيَّةَ، وَالرَّابِطَةَ الْإِسْلَامِيَّةَ ؛ الَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَتُوَحِّدُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ: لَمِنْ أَجَلِّ نِعَمِ اللهِ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ؛ فَإِنَّ اللهَ أَكْمَلَ لَنَا الدِّينَ، وَأَتَمَّ عَلَيْنَا النِّعَمَةَ، وَرَضِيَ لَنَا الْإِسْلَامَ دِينًا، فَالْوَاجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَيْهَا لِيَحْفَظَهَا اللهُ لَنَا، وَمِنْ أَسْبَابِ حِفْظِهَا وَدَوَامِهَا: أَنْ يَتَرَاحَمَ الْمُسْلِمُونَ بَيْنَهُمْ، وَأَنْ يُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهِمْ، ) فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ  ( [الأنفال:1]. بَلْ إِنَّ رَحْمَةَ الْمُسْلِمِ تَتَعَدَّى ذَلِكَ لِتَشْمَلَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ؛ فَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَنْ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا تَحَابُّوا عَلَيْهِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ تَحَابُّوا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تَرَاحَمُوا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّنَا رَحِيمٌ. قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ وَلَكِنْ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ» [أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ].

وَمِنْ أَسْبَابِ دَوَامِ الرَّحْمَةِ وَالنِّعْمَةِ: الِاجْتِمَاعُ وَالِائْتِلَافُ، وَنَبْذُ الْفُرْقَةِ وَالِاخْتِلَافِ؛ لِأَنَّ يَدَ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ، قَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: )وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  ( [الأنعام: 153]. وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ: »الْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ، وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ« [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ].

وَمَـــا الْمَـــرْءُ إِلَّا بِإِخْـوَانِــهِ       كَمَا يَقْبِضُ الْكَفُّ بِالْمِعْصَــمِ

وَلَا خَيْرَ فِي الكَفِّ مَقْطُوعَةً       وَلَا خَيْرَ فِي السَّاعِدِ  الأَجْذَمِ

فَلْنَـكُنْ كَمَا أَمَرَنَا رَبُّنَا وَحَثَّنَا نَبِيُّنَا: إِخْوَةً مُتَحَابِّينَ مُتَرَاحِمِينَ مُتَنَاصِحِينَ بِلَا تَعْسِيرٍ وَلَا تَنْفِيرٍ، يَرْفُقُ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ، وَيَعْذُرُ بَعْضُنَا بَعْضًا فِيمَا تَجُوزُ فِيهِ الْمَعَاذِيرُ.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ« [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ].

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الأَبْدَانِ، وَالأَمْنَ فِي الأَوْطَانِ، وَالرَّحْمَةَ بِالأَهْلِ وَالإِخْوَانِ، وَالْفَوْزَ بِالنَّعِيمِ وَالرِّضْوَانِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُ فِي رِضَاكَ، وَأَلْبِسْهُ ثَوْبَ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ، اللَّهُمَّ وَوَفِّقْ نَائِبَهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين.

الرقعي - قطاع المساجد - مبنى تدريب الأئمة والمؤذنين - الدور الثاني